بريكس: رؤية مستقبلية للتوازنات العالمية والعلاقات الدولية(BRICS) بريكس: رؤية مستقبلية للتوازنات العالمية والعلاقات
الدولية في الأونة الأخيرة، كانت كلمة “بريكس” حديث العالم، فما هو بريكس؟ وكيف يؤثر على الاقتصاد العالمي؟
بريكس(BRICS)هي اختصار لعبارة “برازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب إفريقيا“، وهي مجموعة من الدول النامية الرائدة في
العالم، والتي تسعى لتحقيق تعاون اقتصادي وتنموي بينها.
يتمتع بريكس(BRICS) بنفوذ كبير في الاقتصاد العالمي ويعدُّ من أهم المؤشرات الاقتصادية العالمية، وهو يتضمن أربعة من بين أكبر
الاقتصادات في العالم، ولذلك يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الأسواق المالية والتجارة الدولية.
في هذا المنشور، سوف نقدم لك فهمًا أفضل لبريكس وتأثيره على الاقتصاد العالمي، وكيف يمكن للمستثمرين والمهتمين بالأعمال تفهمها والاستفادة منها.
ما هو بريكس(BRICS)؟
هي اختصار لكلمات برازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. يشير هذا المصطلح إلى مجموعة من الدول الناشئة الاقتصادياً التي تعتبر قوى اقتصادية مهمة في العالم. تم تشكيل بريكس(BRICS) في عام 2009 وتقوم على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء. تجتمع قمم بريكس سنويًا لمناقشة القضايا الاقتصادية والتجارية المشتركة وتعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة الحرة والاستثمار والتنمية المستدامة. تهدف بريكس أيضًا إلى تعزيز صوت الدول النامية في المنتديات الدولية وتشجيع التنمية الاقتصادية المتوازنة والشاملة. تعد بريكس قوة متزايدة في الاقتصاد العالمي ولها تأثير كبير على التجارة العالمية والاستثمارات. بفضل حجمها الاقتصادي الكبير وسوقها المتنامي، توفر بريكس فرصًا جديدة للشركات والمستثمرين في الدول الأعضاء وحول العالم. من المهم أن نفهم بريكس(BRICS) ودورها في الاقتصاد العالمي لأنها تشكل قوة تنافسية جديدة وتعزز التعاون الاقتصادي بين الدول. توفر بريكس فرصًا للتجارة والاستثمار وتعزز التنمية الاقتصادية وتعزز صوت الدول النامية في القضايا العالمية.
تاريخ تأسيس بريكس(BRICS)
تم تأسيس بريكس(BRICS) ١٧ يوليو ٢٠٠١، حيث أجرت البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا اجتماعًا في بروكسل لمناقشة قضايا تتعلق بالتعاون الاقتصادي والمالي بينها. ومن ثم، تطور بريكس إلى مجموعة منتظمة من الدول النامية الكبرى التي تهدف إلى تعزيز التعاون والتنمية الاقتصادية بينها. تعتبر بلدان بريكس من بين الاقتصادات الناشئة الرئيسية في العالم، حيث تتمتع بنشاط اقتصادي قوي ونمو مطرد. تعد هذه الدول روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا بقوة اقتصادية كبيرة، ولذلك فإن تأسيس بريكس كان خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين هذه الدول. تعد هذه المنظمة محفزًا هامًا لتنمية هذه الاقتصادات الناشئة وتحسين وضعها في الساحة العالمية.ومن خلال تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين بلدان بريكس، يتم تعزيز التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة وزيادة التجارة بين الدول الأعضاء.بالإضافة إلى ذلك، يهدف بريكس أيضًا إلى تعزيز دور هذه الدول في الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، وتعزيز صوتها وتأثيرها في صنع القرارات العالمية.
من هي دول مجموعة البريكس(BRICS)؟
مجموعة البريكس هي تجمع دولي اقتصادي يضم خمس دول ناشئة: البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا.تأسست المجموعة عام 2009، وتهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وتمثيل مصالحها في المحافل الدولية.
فيما يلي أسماء دول مجموعة البريكس:
- البرازيل
- روسيا
- الهند
- الصين
- جنوب أفريقيا
يوم الخميس 24/4/2023 قرر تجمع «بريكس» انضمام مصر إليه رسميا اعتبارا من الأول من يناير المقبل ومعها ٥ دول أخرى هى الإمارات والسعودية وإيران والأرجنتين وإثيوبيا.
شروط الانضمام إلى مجموعة بريكس(BRICS)
شروط الانضمام إلى مجموعة بريكس(BRICS) غير محددة بشكل رسمي، ولكن هناك بعض المعايير العامة التي تعتمدها الدول الأعضاء في التجمع عند النظر في طلبات العضوية الجديدة.
من بين هذه المعايير ما يلي:
- أن تكون الدولة المتقدمة اقتصاديًا، ولديها اقتصاد كبير ومتنامي.
- أن تكون الدولة ذات سيادة سياسية، وعضوًا في الأمم المتحدة.
- أن تكون الدولة ملتزمة بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
- أن تكون الدولة ملتزمة بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء في التجمع.
في عام 2023، وافقت مجموعة بريكس على قبول مصر والإمارات والسعودية وإيران والأرجنتين وإثيوبيا كأعضاء جدد، اعتبارًا من الأول من يناير 2024.من المتوقع أن يؤدي انضمام هذه الدول إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول التجمع، وتوسيع نفوذه على المستوى الدولي.
أهداف منظمة بريكس(BRICS)
تهدف مجموعة بريكس إلى تحقيق عدة أهداف في الاقتصاد العالمي.
أولًا وقبل كل شيء، تسعى بريكس(BRICS) إلى تعزيز التعاون المتبادل بين الدول الأعضاء، وتعزيز التجارة والاستثمار بينها.تهدف المجموعة أيضًا إلى تعزيز المرونة والمقاومة في الاقتصادات الوطنية للدول الأعضاء، من خلال تعزيز الاستدامة المالية وتنويع مصادر النمو الاقتصادي.
ثانيًا، تهدف بريكس(BRICS) إلى تعزيز العدالة المالية الدولية وتحقيق الاستقرار المالي العالمي.من خلال توفير منصة للدول الأعضاء لتبادل وتعزيز المعرفة والخبرات في مجالات النظام المالي والمصرفي، يسعى بريكس إلى ضمان أن القرارات المالية العالمية تكون أكثر عدلًا وشفافية وشمولية.
ثالثًا، تهدف بريكس(BRICS) إلى تعزيز التنمية المستدامة والشاملة.تعمل المجموعة على دعم الدول الأعضاء في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز التعاون في مجالات مثل الزراعة والصناعة والطاقة والتكنولوجيا والبحث العلمي.تسعى بريكس أيضًا إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء، وتوفير فرص العمل وتعزيز الرفاهية والتنمية الاجتماعية.تلك هي بعض الأهداف الرئيسية لمجموعة بريكس.
دور بريكس في الاقتصاد العالمي
بريكس(BRICS)، المعروف أيضًا باسم مجموعة الدول الناشئة، هو تكتل اقتصادي يشمل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.يُعتبر بريكس قوة اقتصادية صاعدة تتحدى النظام العالمي القائم وتسعى للمطالبة بمكانة أكبر في الساحة العالمية.يؤثر بريكس بشكل كبير على الاقتصاد العالمي من خلال عدة طرق.
أولاً، يمتلك بريكس(BRICS) قوة اقتصادية هائلة، فهو يجمع بين بعض من أكبر الاقتصاديات في العالم.بفضل حجمها الضخم، تكون لدى هذه الدول قدرة كبيرة على التأثير في الأسواق العالمية والتفاوض على قوانين التجارة الدولية.
ثانيًا، بريكس(BRICS) يسعى لتعزيز دور العملات غير الدولارية في التجارة الدولية.يعتبر الدولار الأمريكي هو العملة الرئيسية المستخدمة في التجارة العالمية، ولكن بريكس يعمل على تعزيز استخدام العملاتالوطنية للدول الأعضاء في التجارة بينهم، مما يعزز استقلاليتهم المالية ويقلل من الاعتماد على الدولار.
ثالثًا، بريكس(BRICS) يسعى لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء.يتم التعاون في مجالات متعددة مثل التجارة والاستثمار والتمويل، وهذا يساهم في تعزيز نمو اقتصادات هذه الدول وتقوية مكانتها العالمية.
التأثيرات الاقتصادية لبريكس (BRICS)
عندما يتعلق الأمر ببريكس (BRICS)، فإنه من الضروري فهم التأثيرات الاقتصادية التي يمكن أن يكون لها على الاقتصاد العالمي.
شاهد أيضا:
- تعليم لغة البايثون للمبتدئين
- تقنية البلوكتشين و العملات الرقمية : الثورة القادمة في عالم المال
- ChatGPT: مستقبل الذكاء الاصطناعي
- الرقمنة في الحياة اليومية: كل ما تحتاج إلى معرفته للبدء في الرقمنة
