recent
احدث الاخبار

حياة البرزخ: بين النعيم والعذاب

الصفحة الرئيسية

حياة البرزخ: بين النعيم والعذاب الموت هو الحقيقة التي لا مفر منها، وهو بداية حياة جديدة، حياة البرزخ. وهي حياة ينتظر فيها الموتى يوم القيامة، وهي مرحلة انتقالية بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة.

حياة البرزخ بين النعيم والعذاب
حياة البرزخ بين النعيم والعذاب


وحياة البرزخ هي مرحلة مهمة في حياة الإنسان، فهي مرحلة يحاسب فيها الإنسان على أعماله في الدنيا، ويُجازى بالنعيم أو العذاب حسب عمله.

ما هو البرزخ

البرزخ هو عالم ما بين الدنيا والآخرة، وهو مكان ينتظر فيه الموتى يوم القيامة.

وقد ورد ذكر البرزخ في القرآن الكريم في عدة آيات، منها قوله تعالى: {وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} (المؤمنون: 100).

ومعنى البرزخ في اللغة العربية هو الحاجز أو الفاصل، وهو يطلق على هذا العالم لأنه يفصل بين الدنيا والآخرة.

وحياة البرزخ هي حياة مختلفة عن الحياة الدنيا، فهي حياة روحية لا مادية، ويكون فيها الميت مدركاً لما حوله، ويشعر بالنعيم أو العذاب حسب عمله في الدنيا.

ذكر حياة البرزخ في القرآن

ورد ذكر حياة البرزخ في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها:

قوله تعالى: {وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} (المؤمنون: 100).

وهذه الآيات تشير إلى أن حياة البرزخ هي مرحلة انتقالية بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة، وأنها مرحلة يحاسب فيها الإنسان

على أعماله في الدنيا، وأن الميت فيها يشعر بالنعيم أو العذاب حسب عمله.

وقد وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة تتحدث عن حياة البرزخ، منها:

البرزخ في السنة النبوية

ورد ذكر حياة البرزخ في السنة النبوية في عدة أحاديث، منها:

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الرجل لترفع له درجة في الجنة فيقول: أنى لي هذه؟ فيقال: بدعاء ولدك لك”. (رواه الترمذي).

في هذا الحديث، يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن دعاء الأبناء للوالدين ينفعهم في قبورهم، ويرفع درجاتهم في الجنة.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”. (رواه مسلم).

وفي هذا الحديث، يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الأعمال الصالحة التي يقوم بها الإنسان في حياته لا تنقطع عنه بعد موته، بل تستمر في نفعه، ومنها الصدقة الجارية، والعلم النافع، والولد الصالح الذي يدعو له.

وهذه الأحاديث وغيرها تبين أن حياة البرزخ هي مرحلة مهمة في حياة الإنسان، وأنها مرحلة تحدد مصيره في الآخرة.

ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ثم يقال له: نم نوم العازب، أو العروس، لا ينزعك إلا حبيبك). (رواه أحمد وأبو داود)..

مصير الأتقياء في قبورهم؟

  • قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} [الأنعام: 93].

  • قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} [النساء: 124].

  • قوله تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرحمن: 46].

عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات المؤمن بُسط له في قبره مد بصره،

وجيء له بروح وريحان، ونشر عليه من فراش الجنة، وجاءه ملكان فيجلسانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول:

كنت أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقولان له: انظر إلى مقعدك من النار، فقد أبدلك الله به مقعدًا من الجنة”. رواه أحمد وأبو

داود والترمذي وصححه ابن حبان.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن العبد إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه، وإنه

ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان فيقعدانه، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: كنت أشهد أنه عبد الله ورسوله،

فيقولان له: انظر إلى مقعدك من النار، فقد أبدلك الله به مقعدًا من الجنة، فيراهما، فيقول: الحمد لله الذي أنقذني من النار،

وجعلني في الجنة”. رواه البخاري ومسلم.

وهذه النصوص وغيرها تدل على أن المؤمن ينعم في قبره بأنواع من النعيم، منها:

نعيم المؤمن فى قبرة

1.أنه يُفرش له من فراش الجنة، ويُلبس من لباس الجنة.

2.ويُفتح له باب إلى الجنة، فيشم منها ريحها ويرى حسنها.

3.ويُوسع له في قبره.

4.ويُبشر برضوان الله وجنته.

 الكافر والمنافق

وأما الكافر والمنافق، فإنهما يُعذبان في قبورهما بأنواع من العذاب، منها:

  • أنهما يُغلق عنهما باب الجنة، ويُفتح عنهما باب النار.
  • ويُضيق عليهما قبورهما.
  • ويُعذبان بأنواع من العذاب الشديد.

وقد ذكر أهل العلم أن نعيم القبر وعذابه يستمران إلى قيام الساعة، ثم ينتقل المؤمن إلى نعيم الجنة، والكافر والمنافق إلى عذاب النار.

والله أعلم.

هل يلتقي الزوجان في حياة البرزخ

لقاء الزوجين في حياة البرزخ من الأمور التي لم يرد فيها نص قطعي في القرآن أو السنة، وقد وردت فيها أحاديث ضعيفة وموضوعة، ولا يمكن الاعتماد عليها.

ولكن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى إمكانية لقاء الزوجين في حياة البرزخ، منها:

  • أن الحياة البرزخية هي حياة واقعية، فيها شعور ووعي، وتفاعل مع الملائكة، وسؤال وجواب، وجزاء على الأعمال، فما المانع أن يكون فيها لقاء بين الزوجين؟
  • أن الله تعالى قادر على كل شيء، فلا يصعب عليه أن يجمع الزوجين في حياة البرزخ، إذا كانا صالحين، وأحبّا بعضهما في الدنيا.

وبناءً على هذه الأدلة، يمكن القول بأن لقاء الزوجين في حياة البرزخ أمر وارد، ولكنه ليس متأكدًا، والله تعالى أعلم.

وهناك بعض الأقوال التي تدل على أن لقاء الزوجين في حياة البرزخ يكون على حسب حالهما في الدنيا، فإذا كانا صالحين، فسيلتقيان في نعيم الجنة، وإذا كانا كافرين أو منافقين، فسيلتقيان في عذاب النار.

والله تعالى أعلم.

 هل الاموات في حياة البرزخ يشعرون بالاحياء؟

يختلف العلماء في حكم شعور الأموات في حياة البرزخ بالاحياء.

فمنهم من يرى أنه ثابت بالدليل الشرعي، ومنهم من يرى أنه غير ثابت، ومنهم من يرى أنه جائز، ومنهم من يرى أنه ممتنع.

أدلة القائلين بعدم ثبوت شعور الأموات بالاحياء في حياة البرزخ

1.أن حياة البرزخ هي حياة بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة، وهي مرحلة انتقالية، ولا يعقل أن يكون فيها شعور بالاحياء، لأن الشعور بالاحياء يكون في الحياة الدنيا أو في الحياة الآخرة.

2.أن الأحاديث التي تتحدث عن شعور الأموات بالاحياء في حياة البرزخ ضعيفة أو موضوعة.

كيف يمر الزمن في حياة البرزخ؟

يمر الزمن في حياة البرزخ بطريقة مختلفة عن طريقة مروره في الحياة الدنيا.

ففي الحياة الدنيا، يمر الزمن بوتيرة ثابتة، ولا يتغير، ولكن في حياة البرزخ، يمر الزمن بطريقة متفاوتة، حسب حالة الميت.

فبالنسبة للصالحين، فإن الزمن يمر عليهم بسرعة كبيرة، كأنه يوم أو بعض يوم.

وذلك لأنهم يعيشون في نعيم وسعادة، ولا يشعرون بمرور الزمن.

أما بالنسبة للعصاة، فإن الزمن يمر عليهم ببطء شديد، كأنه سنة أو بعض سنة.

وذلك لأنهم يعيشون في عذاب وحزن، ويشعرون بمرور الزمن ببطء شديد.

وبناءً على ذلك، فإن الزمن في حياة البرزخ هو زمن غير مادي، ولا يمكن قياسه أو تحديده بالطريقة التي نحدد بها الزمن في الحياة الدنيا.

حياة البرزخ في فكر الشيخ الشعراوي

يؤمن الشيخ الشعراوي بحياة البرزخ، ويعتقد أنها مرحلة انتقالية بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة.

ويصف هذه المرحلة بأنها حياة حقيقية، ولكنها تختلف عن الحياة الدنيا في طبيعتها وخصائصها.

يقول الشيخ الشعراوي: “البرزخ هو مكان يفصل بين الدنيا والآخرة، وهو مرحلة حساب على أعمال الإنسان في الدنيا.

وفي هذه المرحلة، تنعم أرواح المؤمنين في الجنة، وتعاني أرواح الكفار في النار”.

ويضيف الشيخ الشعراوي: “إن الحياة البرزخية هي حياة حقيقية، ولكنها تختلف عن الحياة الدنيا في طبيعتها.

فالإنسان في الحياة الدنيا يعيش بالجسد والروح، أما في الحياة البرزخية، فإن الروح هي التي تعيش، والجسد يكون في حالة سكون.

كما أن الحياة البرزخية تختلف عن الحياة الدنيا في خصائصها. ففي الحياة الدنيا، يكون الإنسان قادرًا على التصرف والحركة،

أما في الحياة البرزخية، فإن الإنسان يكون مقيَّدًا في قبره”.

ويوضح الشيخ الشعراوي أن حياة البرزخ هي مرحلة مهمة في حياة الإنسان، فهي مرحلة الجزاء على الأعمال التي قام بها في الدنيا.

ولذلك، فإن الإيمان بحياة البرزخ له أهمية كبيرة، فهو يدفع الإنسان إلى فعل الخيرات واجتناب السيئات.

ويختم الشيخ الشعراوي حديثه عن حياة البرزخ بقوله: “إن الحياة البرزخية هي حياة غامضة، لا نعرف عنها الكثير.

ولكننا نؤمن بها، ونلتزم بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية عنها”.

بعض النقاط التي أشار إليها الشيخ الشعراوي حول حياة البرزخ

1.حياة البرزخ هي مرحلة حساب على أعمال الإنسان في الدنيا.

2.أن أرواح المؤمنين تنعم في الجنة، وأرواح الكفار تعاني في النار.

3.أن الحياة البرزخية هي حياة حقيقية، ولكنها تختلف عن الحياة الدنيا في طبيعتها وخصائصها.

4.أن الإيمان بحياة البرزخ له أهمية كبيرة، فهو يدفع الإنسان إلى فعل الخيرات واجتناب السيئات.

بعض الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على وجود حياة البرزخ

قال الله تعالى: “حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن

ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون” (سورة المؤمنون، 99-100).

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا قبر الميت أحدكم أتاه ملكان فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: كنت

أشهد أنه عبد الله ورسوله. فيقولان: انظروا إلى صاحبه، فإن كان كما قال، فقولوا له: طيبت مرقدك، ووسعت لك في قبرك،

وخير لك في مستقر رحمة ربك. وإن كان يكذب فقولوا له: ضيقت عليك مضجعك، ووحشت عليك الأرض من حولك، وخير لك

في مستقر غضب ربك” (رواه مسلم).

أهمية الإيمان بحياة البرزخ

للإيمان بحياة البرزخ أهمية كبيرة، فهو:

  • يدفع الإنسان إلى فعل الخيرات واجتناب السيئات. فعندما يؤمن الإنسان بحياة البرزخ، فإنه يعلم أن أعماله في الدنيا ستُحاسَب عليها، وأنها ستؤثر على مصيره في الآخرة. ولذلك، فإنه يحرص على فعل الخيرات واجتناب السيئات، لكي ينال الجزاء الحسن في الآخرة.
  • يطمئن الإنسان على مصيره في الآخرة. فعندما يؤمن الإنسان بحياة البرزخ، فإنه يعلم أن روحه ستنعم في الجنة إذا كان صالحًا، أو ستعاني في النار إذا كان سيئًا. ولذلك، فإنه يطمئن على مصيره في الآخرة، إذا كان قد عمل صالحًا في الدنيا.

هل يزور أو يشعر أو يرى الأموات بعضهم في القبور ؟

ثبت لقاء أرواح المؤمنين وتزاورهم بعد الموت ، وذلك بدليل الأحاديث الصحيحة ، ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن

الصَّلاةُ والسَّلامُ، فأرواحُهم في أعلَى عِليِّينَ، في المَلأِ الأعلَى، ويَدُلُّ على ذلك حَديثُ الإسراءِ والمِعراجِ، وفيه أنَّ النَّبيَّ صلَّى

اللهُ عليه وسلَّم التَقَى بالأنبياءِ في السَّمَواتِ على اختِلافِ مَنازِلِهم فيها، وأنَّه رأى موسى قائِمًا يُصَلِّي، ورأى عيسَى قائِمًا

يُصَلِّي، ورأى إبراهيمَ قائِمًا يُصَلِّي، ورأى إبراهيمَ مُسنِدًا ظَهرَه إلَى البَيتِ المَعمورِ.

ففي أحاديثِ الإسراءِ والمِعراجِ دَلالَتانِ:

الأولَى: أنَّ الأنبياءَ أفضَلُ المُؤمِنينَ حَياةً في البَرزَخِ.

الثَّانيةُ: أنَّ الأنبياءَ مُتَفاضِلونَ في حَياتِهمِ البَرزَخِيَّةِ.

قال عياضٌ: (في عُلوِّ مَنزِلةِ نَبيِّنا وارتِفاعِه فوقَ مَنازِلِ سائِرِ الأنبياءِ وبلوغِه حَيثُ بَلَغَ مِن مَلكوتِ السَّمواتِ: دَليلٌ على عُلوِّ دَرَجَتِه وإبانةِ فَضلِه) .

ومِن تَفاضُلِ المُؤمنينَ في البَرزَخِ ما ثَبَتَ في فضلِ الشُّهداءِ مِن قَولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمَّا سُئِلَ عَن قَولِه تعالى: وَلَا

تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [آل عمران: 169]  فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((أرواحُهم

في جَوفِ طَيرٍ خُضْرٍ، لَها قَناديلُ مُعَلَّقةٌ بالعَرْشِ تَسرَحُ مِنَ الجَنةِ حَيثُ شاءَت، ثُمَّ تأوي إلَى تِلكَ القَناديلِ، فاطَّلَع إلَيهم رَبُّهمُ

اطِّلاعةً، فقال: هَل تَشتَهونَ شَيئًا؟ قالوا: أيَّ شَيءٍ نَشتَهي ونَحنُ نَسرَحُ مِنَ الجَنةِ حَيثُ شِئنا؟ ففَعلَ ذلك بهم ثَلاثَ مَرَّاتٍ.

فلَمَّا رأوا أنَّهم لَن يُترَكوا مِن أن يَسأَلوا، قالوا: يا رَبِّ، نُريدُ أن تَرُدَّ أرواحَنا في أجسادِنا حَتَّى نُقتَلَ في سَبيلِكَ مَرَّةً أُخرَى!

فلَمَّا رأى أنْ لَيسَ لَهم حاجةٌ تُرِكوا  )) .

وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((ما مِن أحَدٍ يَدْخُلُ الجَنَّةَ يُحِبُّ أنْ يَرْجِعَ إلى الدُّنْيا، وأنَّ له ما علَى الأرْضِ مِن شيءٍ،

غَيْرُ الشَّهِيدِ، فإنَّه يَتَمَنَّى أنْ يَرْجِعَ، فيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ، لِما يَرَى مِنَ الكَرامَةِ.

المشهد الاول فى حياة البرزخ هل اعددت نفسك لهذا اليوم

الحمد لله، لقد أعددت نفسي لهذا اليوم بكل ما أستطيع، وقد حرصت على أن أكون من أهل النعيم في البرزخ، وذلك من خلال عملي الصالح في الدنيا، والتزامي بتعاليم ديني الحنيف.

لقد حرصت على أداء الصلاة في أوقاتها، والإنفاق في سبيل الله، وصلة الأرحام، والعفو عن الناس، وفعل الخيرات، وترك المحرمات. كما حرصت على التقرب إلى الله تعالى بالنوافل، وقراءة القرآن الكريم، وكثرة الذكر والدعاء.

وأعلم أن الإيمان بحياة البرزخ له أهمية كبرى، فهو يدفع الإنسان إلى العمل الصالح، ويجعله يستعد لهذه المرحلة المهمة من حياته.

 بعض الأمور التي أعددتها نفسي لها في المشهد الأول في حياة البرزخ

1.الاستعداد لسؤال الملكين: سأستعد لسؤال الملكين بحفظ الشهادتين، والإقرار بالله رباً وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.

2.الاستعداد لرؤية من أحبهم من أهلي وأصدقائي: سأستعد لرؤية من أحبهم من أهلي وأصدقائي بكثرة الدعاء لهم، وزيارة قبورهم، والصدقة عليهم.

3.الاستعداد للنعيم المقيم: سأستعد للنعيم المقيم باتباع أوامر الله تعالى، واجتناب نواهيه، والعمل الصالح في الدنيا.

أسأل الله تعالى أن يتقبل مني عملي، وأن يرزقني نعيم البرزخ، وأن يجمعني بحبيبي محمد صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى.

خاتمة

حياة البرزخ هي مرحلة انتقالية بين الدنيا والآخرة، وهي مرحلة حقيقة لها أحكامها وقوانينها الخاصة بها. يلتقي المؤمنون في البرزخ ويتنعمون فيه بنعم من الله، ويتفاوت نعيمهم بحسب أعمالهم.

أما الكافرون فيعذبّون في البرزخ بأنواع العذاب، ويتفاوت عذابهم بحسب كفرهم.

الإيمان بحياة البرزخ له أهمية كبرى، فهو يدفع الإنسان إلى العمل الصالح، ويجعله يستعد لهذه المرحلة المهمة من حياته.

شاهد ايضا 

 تابعوا آخر أخبار مجلة الاختيار عبر Google News

google-playkhamsatmostaqltradent