recent
احدث الاخبار

عيد الشرطة 72: ذكرى بطولات رجال الشرطة المصرية

يحتفل المصريون اليوم الخميس، بالذكرى الـ72 لعيد الشرطة، الذي يوافق 25 يناير من كل عام، والذي يخلد معركة الإسماعيلية الشهيرة التي وقعت في هذا اليوم عام 1952. وفي هذه المعركة، رفضت قوات الشرطة المصرية تسليم أسلحتها للاحتلال البريطاني، وتصدت له في مواجهة بطولية، أسفرت عن استشهاد 56 من رجال الشرطة، وسقوط 13 من الضباط البريطانيين.

عيد الشرطة 72 ذكرى بطولات رجال الشرطة المصرية
عيد الشرطة 72 ذكرى بطولات رجال الشرطة المصرية

يذكرنا عيد الشرطة المصرية بذكرى خالدة في الأذهان، تعد من أهم معارك النضال الوطني سطرها التاريخ المصري بأحرف من نور؛ حيث ضحى رجال الشرطة البواسل بأرواحهم ورفضوا الاستسلام أمام المحتل الإنجليزي دفاعًا عن الأرض والعرض خلال موقعة الإسماعيلية الشهيرة، والتي أظهرت شجاعة وبسالة رجال الشرطة المصرية وراح ضحيتها خمسون شهيدًا

وجرح وأصيب ثمانون من هؤلاء الأبطال علي يد قوات الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 فمعركة الإسماعيلية المجيدة، تعتبر تجسيد لملحمة وطنية لنضال شعب آبي؛ فعندما تكاتف رجال الشرطة مع الفدائيين على امتداد مدن القناة، وفاءً للوطن، ودفاعًا عن العزة والكرامة مسجلين أروع الأمثلة للتضحية. عيد الشرطة هو مناسبة وطنية مصرية تحتفل بها مصر كل عام في 25 يناير، تخليداً لذكرى معركة الإسماعيلية التي وقعت في هذا اليوم عام 1952، والتي أسفرت عن استشهاد 56 من رجال الشرطة المصرية، وسقوط 13 من الضباط البريطانيين.

أهمية عيد الشرطة

تتمثل أهمية عيد الشرطة في عدة جوانب، منها:

1.تكريم رجال الشرطة المصرية، وتقدير تضحياتهم في سبيل الوطن.

2.ترسيخ قيم الوطنية والانتماء لدى أبناء الشعب المصري.

3.تعزيز الروح المعنوية لدى رجال الشرطة، وتحفيزهم على أداء واجبهم الوطني على أكمل وجه.

دلالة عيد الشرطة المصرية

يرمز الخامس والعشرين من يناير إلى أكثر من مجرد عيد للشرطة المصرية وتكريم لرجالها البواسل.

فهو أيضًا دليل على التضحية وحب الوطن والانتماء وروح التحدي.

فقد وقف رجال الشرطة الشرفاء في وجه الاحتلال الغاشم، صاحب الأجندة الاستيطانية، بكل شجاعة وبسالة، ليدافعوا عن وطنهم العزيز.

استيطانية حاول النيل من الوطن وهيبته؛ لكن هيهات فالدولة المصرية بها رجال ومؤسسات وطنية تسهر وتزود عنها

وترمز ذكرى عيد الشرطة المصرية إلى عطاء وتضحية رجالها المخلصين في سبيل حماية الوطن واستقراره.

المواطنين، وتكرمة وامتنانًا لتضحياتهم وتفانيهم في مواجهة التحديات والمخاطر اليومية في سبيل الحفاظ على الأمن والسلم

العام، ويصف الواقع المعاش أن المؤسستان الشرطية والعسكرية هما ركيزة رئيسة ويشكلان درع الوطن وحائط الصد والسيف

الذي يزود عنه، ولهما دورًا حيويًا في حماية المواطنين وصون الأمن والاستقرار وحفظ حالة الأمن والأمان وتطبيق القانون

ومكافحة الجريمة، وتحقيق العدالة، وتوفير الشعور بالمناخ الآمن للمجتمع بأسره.

دور الشرطة المصرية

وما نراه بعين اليقين أن رجال الشرطة المصرية يعملون بتفان وإخلاص وجهد متواصل، ويواجهون العديد من التحديات والمخاطر

في كل وقت وحين، بدءً من مكافحة الجريمة والإرهاب وضبط الهاربين وحفظ أمن المواطنين والمنشئات الحيوية، وتعرضهم

المستمر للمخاطر والتصدي لكافة التهديدات والهجمات من قبل الخارجين عن القانون؛ فقد أقسموا وعاهدوا أن يضحوا

بأرواحهم في سبيل حماية الوطن ومقدراته وحماية الشعب وصون عرضه وبث الأمن والأمان في ربوع الوطن الغالي.

ساهمت الشرطة المصرية في العديد من المجالات،

1.مكافحة الجريمة والإرهاب وحماية المواطنين.

2.الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم العام.

3.تطبيق القانون وتحقيق العدالة.

4.توفير الشعور بالمناخ الآمن للمجتمع.

5.المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

دور الشعب المصري

ولا ريب من أن شعبنا العظيم محب لشرطته المخلصة مقدمًا لها كل صور العون والمساعدة تقديرًا لجهودهم المتواصلة؛

فهناك صورة تواصل فاعلة بين المؤسسة الشرطية وأفراد الشعب من قبيل اللحمة الوطنية التي تتضافر لحماية مقدرات

الوطن، وهناك صورة رائعة تصفها المشاركة الفاعلة في البرامج الاجتماعية والثقافية والصحية التي تنظمها الشرطة، مثل

حملات التوعية والتثقيف الأمني، والمشاركة في الأنشطة الخيرية التي تدعمها المؤسسة الشرطية، من دورات تدريبية،

ودورات الإسعافات الأولية ودورات السلامة العامة، مع الاستعداد للإبلاغ عن أية جرائم يشتبهون فيها أو أي نشاط مشبوه يلاحظونه.

وهذا التعاون بين الشرطة والشعب المصري يعزز من الأمن والاستقرار ويساهم في تحقيق التنمية والرخاء.

الأحداث التي سبقت معركة الإسماعيلية

في عام 1951، ألغت مصر معاهدة 1936 التي كانت تمنح بريطانيا امتيازات عسكرية في مصر، مما أدى إلى توتر العلاقات بين

البلدين. وفي 16 أكتوبر 1951، اندلعت مظاهرات في مدينة الإسماعيلية ضد الاحتلال البريطاني، مما دفع القوات البريطانية إلى محاصرة المدينة.

وفي 25 يناير 1952، أصدر القائد البريطاني في منطقة القناة، البريجادير أكسهام، إنذارا لقوات الشرطة المصرية في

الإسماعيلية، يطلب منها تسليم أسلحتها والانسحاب من المدينة، فرفضت الشرطة المصرية هذا الإنذار، وبدأت المقاومة ضد القوات البريطانية.

معركة الإسماعيلية

بدأت معركة الإسماعيلية في الساعة السابعة صباحا، واستخدمت فيها القوات البريطانية أسلحة ثقيلة، مثل المدافع

والدبابات، إلا أن رجال الشرطة المصريين تمكنوا من الصمود أمام هذه الأسلحة، حتى نفدت ذخيرتهم، وأسر البريطانيون من تبقى منهم على قيد الحياة.

بداية المعركة

بدأ الجنرال أكسهام المعركة بإطلاق المدافع والدبابات على مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام، وسرعان ما تحولت المدينة

إلى ساحة معركة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين رجال الشرطة المصرية والقوات البريطانية.

سير المعركة

استمرت المعركة لمدة ثماني ساعات، وخلالها حاول رجال الشرطة المصريون صد الهجمات البريطانية بكل شجاعة، إلا أن

القوات البريطانية كانت تمتلك أسلحة أكثر قوة وأحدث، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى من الجانب المصري.

نهاية المعركة

انتهت المعركة في نهاية المطاف باستسلام رجال الشرطة المصريين، حيث نفدت ذخيرتهم، وأسر البريطانيون من تبقى منهم على قيد الحياة.

نتائج معركة الإسماعيلية

كانت معركة الإسماعيلية بمثابة نقطة تحول في تاريخ مصر، حيث أدت إلى زيادة الوعي الوطني، ودفعت المصريين إلى

الاستمرار في الكفاح ضد الاحتلال البريطاني.

كما أدت المعركة إلى زيادة شهرة رجال الشرطة المصرية، وتقديرهم من قبل الشعب المصري، حيث أظهروا في المعركة أروع

صور البطولة والتضحية.

تضحيات رجال الشرطة المصرية

قدم رجال الشرطة المصرية في معركة الإسماعيلية تضحيات كبيرة، حيث استشهد 56 من رجال الشرطة، وبلغ عدد الجرحى حوالي 80.

وقد تم تكريم شهداء معركة الإسماعيلية من قبل الدولة المصرية، حيث تم وضع أسمائهم على لوحات تذكارية في مدينة الإسماعيلية، كما تم تخصيص يوم 25 عيد لهم.

عيد الشرطة في العصر الحديث

في العصر الحديث، يحتفل المصريون بعيد الشرطة في 25 يناير من كل عام، تخليداً لذكرى معركة الإسماعيلية التي وقعت في هذا اليوم عام 1952.

وتقام في هذا اليوم العديد من الاحتفالات والفعاليات، منها:

  • تقديم التحية العسكرية لشهداء الشرطة في جميع أنحاء مصر.
  • إقامة عروض عسكرية واحتفالات شعبية.
  • منح الأوسمة والنياشين لرجال الشرطة المتميزين.

وتعد هذه الاحتفالات فرصة لتكريم رجال الشرطة المصرية، وتقدير تضحياتهم في سبيل الوطن، كما أنها تسهم في

ترسيخ قيم الوطنية والانتماء لدى أبناء الشعب المصري.

الرئيس السيسي يشهد الاحتفال بالذكرى ال(72) لعيد الشرطة

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، الاحتفال بالذكرى ال(72) لعيد الشرطة، والذي يوافق 25 يناير من كل عام.

بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عزف السلام الجمهوري.

ألقى وزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، كلمة، أكد فيها أن ذكرى عيد الشرطة هي ذكرى خالدة في تاريخ

مصر، وتجسد أروع صور التضحية والفداء من رجال الشرطة البواسل، الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن واستقلاله.

وأشاد وزير الداخلية بالجهود التي تبذلها الشرطة المصرية في مختلف المجالات، بما في ذلك مكافحة الجريمة

والإرهاب، وحماية المواطنين، وتطبيق القانون، وتحقيق العدالة.

وقدم وزير الداخلية التهنئة للرئيس السيسي، والشعب المصري، بمناسبة عيد الشرطة.

وألقى الرئيس السيسي كلمة، أكد فيها أن عيد الشرطة هو يوم فخر واعتزاز لكل مصري، حيث يجسد تضحيات

رجال الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن.

وأشاد الرئيس السيسي بالجهود التي تبذلها الشرطة المصرية في مختلف المجالات، بما في ذلك مكافحة

الجريمة والإرهاب، وحماية المواطنين، وتطبيق القانون، وتحقيق العدالة.

ووجه الرئيس السيسي التحية لرجال الشرطة البواسل، الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل حماية الوطن وحفظ الأمن.

وعقب انتهاء الاحتفال، قام الرئيس السيسي بتكريم أسر شهداء الشرطة، والمتميزين في مجال عملهم.

كلمة الرئيس السيسي في عيد الشرطة

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال(72) لعيد الشرطة:

“أتوجه بالتهنئة الخالصة إلى رجال الشرطة البواسل، وإلى أبناء الشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى ال(72) لعيد الشرطة.

إن عيد الشرطة هو يوم فخر واعتزاز لكل مصري، حيث يجسد تضحيات رجال الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن.

إن رجال الشرطة المصرية هم حماة الوطن وحصنه المنيع، وهم المدافعون الشرفاء عن أمن واستقرار الوطن والمواطن.

لقد بذل رجال الشرطة المصريون، على مر التاريخ، أعظم التضحيات في سبيل حماية الوطن، وقدموا أرواحهم فداءً له.

وفي السنوات الأخيرة، واجهت مصر تحديات صعبة، كان أبرزها الإرهاب، الذي حاول ضرب أمن واستقرار الوطن.

وقد تصدى رجال الشرطة المصريون لهذا التحدي بكل شجاعة وإقدام، وحققوا إنجازات كبيرة في مكافحة الإرهاب، وحماية الوطن من مخاطره.

كما بذل رجال الشرطة المصريون جهودًا كبيرة في مكافحة الجريمة، وحماية المواطنين، وتطبيق القانون، وتحقيق العدالة.

لقد حققت الشرطة المصرية إنجازات كبيرة في مختلف المجالات، بما يعكس كفاءتها وقدرتها على حماية الوطن والمواطن.

وأتوجه بالتحية والتقدير لرجال الشرطة البواسل، الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل حماية الوطن وحفظ الأمن.

حفظ الله مصر وشعبها العظيم، وحفظ رجال الشرطة البواسل الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل حماية الوطن وحفظ الأمن.”

أسئلة شائعة

ما هي أسباب معركة الإسماعيلية؟

أسباب معركة الإسماعيلية هي:

1.إلغاء مصر معاهدة 1936 التي كانت تمنح بريطانيا امتيازات عسكرية في مصر.

2.اندلاع مظاهرات في مدينة الإسماعيلية ضد الاحتلال البريطاني.

ما هي نتائج معركة الإسماعيلية؟

كانت نتائج معركة الإسماعيلية:

1.زيادة الوعي الوطني لدى المصريين.

2.زيادة شهرة رجال الشرطة المصرية.

3.دفع المصريين إلى الاستمرار في الكفاح ضد الاحتلال البريطاني.

ما هو عدد الشهداء والجرحى من رجال الشرطة في معركة الإسماعيلية؟

استشهد 56 من رجال الشرطة في معركة الإسماعيلية، وبلغ عدد الجرحى حوالي 80.

 

ختام

تظل معركة الإسماعيلية علامة فارقة في تاريخ مصر، حيث أظهرت أروع صور البطولة والتضحية من قبل رجال الشرطة المصرية، كما أنها كانت بمثابة نقطة تحول في الكفاح الوطني ضد الاحتلال البريطاني. إن تكريم رجال الشرطة وتقدير جهودهم وتضحياتهم في خدمة الوطن وحفظ الأمن يعزز الروح المعنوية لديهم

ويعظم من الشعور بالفخر والاعتزاز بمهنتهم، ويكسبهم الرضا الوظيفي ومن ثم يبذلون الغالي والنفيس بكل حب وإخلاص لحماية الأمن الوطني المصري، ويعملون على تعضيد الثقة والتعاون بين الشعب ومؤسسته المخلصة، ويساعدهم على نشر ثقافة الأمن والسلامة وتوعية المجتمع بأهمية الالتزام بالقوانين والأنظمة؛ لذا يبدو الاعتراف والتقدير بدور رجال الشرطة في حفظ الأمن والحماية وتأكيد الروح الوطنية والانتماء والولاء للوطن الغالي في نفوس.

حفظ الله مصر وشعبنا العظيم

تحية تقدير واحترام لرجال الشرطة البواسل

شاهد أيضا:

مجلة_الاختيار

 تابعوا آخر أخبار مجلة الاختيار عبر Google News

google-playkhamsatmostaqltradent