recent
احدث الاخبار

تعريف القرآن الكريم

الصفحة الرئيسية

القران الكريم  هو كلام الله تعالى يعد أحد الكتب السماوية التي أنزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قبل الله عز وجل عبر الملك جبريل. ويتألف القرآن الكريم من 114 سورة (فصلاً) وكل سورة تحتوي على آيات (جمل أو جزء من جملة) ويعتقد المسلمون أن كلمات القرآن الكريم هي كلام الله بالضبط وأنه لا يحتوي على أي خطأ أو تغيير عبر الزمن. ويعتبر القرآن الكريم الركن الأساسي في عقيدة وشريعة الإسلام ويتم قراءته وتدبره وتفسيره وتعلمه من قبل المسلمين في جميع أنحاء العالم.

تعريف القرآن الكريم

تعريف القرآن الكريم لغويا

لغوياً: القرآن هو اسم عام لكل ما يتلى ويتلى على الخشبة، ولكن الاصطلاح الشرعي هو الكتاب الذي نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الله سبحانه وتعالى عبر الملك جبريل، وهو الرسالة الإلهية التي تحتوي على كلام الله الموجه للبشرية، وهو الكتاب الذي يحتوي على الإرشادات والتوجيهات الإلهية للإنسان ليسير على الطريق الصحيح ويحقق هدفه الحقيقي في الدنيا والآخرة.

تعريف القرآن الكريم اصطلاحا

اصطلاحًا: القرآن الكريم هو  كلام الله المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والذي يتألف من 114 سورة (فصلاً)، ويتم تلاوته باللغة العربية وهو يشمل الأحكام الشرعية والقيم الأخلاقية والتوجيهات السلوكية والمعرفية، ويعتبر القرآن الكريم مصدرًا أساسيًا لتعليم الإسلام وفهمه، ومرجعًا مهمًا للعلوم الشرعية والعلوم الإنسانية والاجتماعية والطبية.

متى وأين نزل القرآن الكريم؟

 القرآن الكريم نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم على مدى 23 عامًا، ابتداءً من سنة 610 ميلادية وحتى وفاته في سنة 632 ميلادية. وأول مكان نزول القرآن الكريم كان في غار حراء بجبل النور القريب من مكة المكرمة في السعودية، حيث تم إلقاء أولى الآيات على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ومن ثم استمر نزول الآيات في مكة المكرمة والمدينة المنورة في السنوات التالية. وتم جمع جميع الآيات في المصحف الذي نعرفه اليوم خلال فترة الخلافة الراشدة بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 الطريقة التي نزل بها القرآن الكريم على النبي ؟

نزل القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الملك الأمين جبريل، وذلك على مدى فترة تجاوزت العشرين عامًا من حياة النبي محمد. وكانت طريقة نزول على النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي المباشر من الله، وذلك في مختلف المناسبات والأوقات، سواء في النوم أو الاستيقاظ، وكان النبي يستقبل الوحي بحالة انتباه تامة وتركيز عالٍ. ويذكر أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يتلقى الوحي بالتدرج على مدى سنوات طويلة، وكان يتلقى الآيات في أوقات ومناسبات مختلفة، وعلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه المقربين تدوين وحفظ هذه الآيات وتداولها بين أنصارهم والمؤمنين، وكانت هذه الآيات تكتب على العظام والجلود والأوراق وغيرها من الوسائل التي كانت متاحة في ذلك الوقت.

أول وآخر آية نزلت في القرآن

تُعتبر الآية الأولى التي نُزِّلت من القرآن الكريم هي الآية الأولى من سورة العلق، والتي تقول:

“اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ”

وتُعدّ هذه الآية هي أول ما نزل من الوحي الإلهي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء. أما بالنسبة لآخر آية نُزِّلت في القرآن الكريم، فهي الآية الثانية من سورة البقرة، والتي تقول:

“الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا”

ويعتقد المسلمون أن هذه الآية نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مدينة النبي، وذلك في العام الذي توفي فيه. وتعبر هذه الآية عن إتمام الإسلام كدين شامل للبشرية، وعن تمام النعمة الإلهية على المؤمنين.

ما الدلالة من اول اية من ايات القران الكريم نزولا؟

تحمل الآية الأولى من سورة العلق التي نُزِّلت أولاً من القرآن الكريم دلالات عديدة، فهي تدل على أهمية القراءة والعلم، وتحث الإنسان على التعلم والبحث عن المعرفة، وعلى الدعوة إلى الله بطريقة حسنة. كما أنها تشجع الإنسان على الاعتماد على الله وتذكره بأن كل ما يفعله في هذه الحياة يجب أن يكون لوجه الله الكريم. وتعبر الآية الأولى أيضًا عن بداية مشوار الإسلام والوحي الإلهي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتشير إلى أن الله هو الذي خلق الإنسان وأعطاه القدرة على القراءة والتعلم والتفكير، وأن الإسلام هو دين الحق الذي يدعو الناس إلى العبادة الصحيحة لله والتفكير الصحيح والتصرف بطريقة حسنة. وبشكل عام، تدل الآية الأولى على أهمية الدين الإسلامي في حياة المسلمين، وعلى الرسالة العظيمة التي يحملها القرآن الكريم من العدل والرحمة والتسامح والتعايش السلمي بين البشر.

 فضل القرآن الكريم

 يحظى القرآن الكريم بفضل عظيم في الإسلام، ويعتبر مصدر الإرشاد والتوجيه للمسلمين في جميع جوانب الحياة، ومن أهم فضائله:

1- الهداية: يحتوي  على التوجيهات والإرشادات الإلهية التي تهدي المسلمين إلى الطريق الصحيح في حياتهم، وتساعدهم على تحقيق هدفهم الحقيقي في الدنيا والآخرة.

2- التربية: يحث  على الأخلاق الحميدة والتعاون والتسامح والرحمة، ويشجع على العلم والبحث والتفكير والتدبر في الكونوآيات الله في الخلق.

3– الشفاء: يقول الله تعالى في القرآن الكريم “وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين”، ويعتبر القرآن الكريم علاجًا للأمراض الروحية والنفسية والجسدية.

4- الحفظ والصون: يحرص المسلمون على حفظ القرآن الكريم ونقله بين الأجيال بدقة واهتمام، وهذا يعكس الحرص الشديد على الحفاظ على الكلام الإلهي والمحافظة عليه من التغيير والتحريف.

5- وهو كلام الله المباشر وأنه لا يحتوي على أي خطأ أو تحريف، وهذا يجعله يتمتع بمكانة عظيمة في العقيدة الإسلامية وفي حياة المسلمين.

6- الإرشاد والتوجيه: يحتوي القرآن الكريم على الإرشادات والتوجيهات الإلهية التي تساعد المسلمين على تحقيق الهدف الأسمى في الحياة، وهو الوصول إلى رضى الله والجنة.

7- الشفاء والراحة النفسية: يعتبر القرآن الكريم شفاءً للنفوس ومصدرًا للراحة النفسية، فهو يحتوي على آيات مؤثرة وكلمات تعزيزية تساعد المسلمين على تخفيف الضغوط النفسية والعصبية و تجلب السكينة والطمأنينة.

8- تطوير الأدب واللغة: يعد القرآن الكريم من أجمل النصوص الأدبية في اللغة العربية، ويعتبر مصدرًا لتطوير الأدب واللغة العربية، وهو يشكل إرثًا ثقافيًا هامًا للإنسانية.

9- السبب في تحقيق السلام والاستقرار: يحث القرآن الكريم على العدل والإحسان والرحمة والتسامح، وهو يحث على التعايش السلمي ونبذ العنف والتطرف، وبذلك يساهم في تحقيق السلام والاستقرار في المجتمعات.

السور المكية والمدنية

يُنقسم القرآن الكريم إلى سور مكية وسور مدنية، وتشير هذه التسميات إلى المكان الذي أُنزلت فيه الآيات، سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة. تتضمن السور المكية الآيات التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الفترة الأولى من دعوته الإسلامية، وكانت تتركز حول الإيمان بالله الواحد الحق، وتوحيده وتجنب الشرك والعبادة لغير الله، والدعوة إلى الصلاة والإحسان والتسامح والصبر والرجاء في رحمة. تنقسم آيات القرآن الكريم إلى سورتين رئيستين هما السور المكية والسور المدنية، ويتم تمييزهما بناءً على مكان نزولها، فالسور المكية هي السور التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، والسور المدنية هي السور التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة المنورة. تتميز السور المكية بتركيزها على العقيدة والتوحيد والدعوة إلى الله، والحث على الأخلاق الحميدة والمحافظة على العدل والرحمة، كما تحتوي على قصص الأنبياء والمرسلين، وتنتهي بتحذير من يوم القيامة والعذاب الأليم في الحياة الدنيا والآخرة. 

شاهد ايضا 

 تابعوا آخر أخبار مجلة الاختيار عبر Google News

google-playkhamsatmostaqltradent