اخبار عامةاخر الاخبار

فيلم نابليون يعيد إحياء الرواية الشائعة عن أنف أبي الهول

فيلم “نابليون” يعيد إحياء الرواية الشائعة عن أنف أبي الهول اعاد فيلم “نابليون” للمخرج ريدلي سكوت، الذي صدر
في عام 2021، الجدل بشأن أنف تمثال أبو الهول، حيث يعرض الفيلم مشهدًا يُظهر نابليون وهو يأمر جنوده بتدمير أنف التمثال.

ووفقا للرواية الشائعة، فإن نابليون هو من تسبب في تحطيم أنف أبو الهول أثناء حملة عسكرية قادها على مصر في عام 1798.

ويُقال إن الجنود الفرنسيين استخدموا مدافعهم لقصف التمثال، مما أدى إلى سقوط أنفه.

فيلم “نابليون” يعيد الجدل بشأن أنف أبي الهول.. هل حطمه؟

فيلم نابليون يعيد إحياء الرواية الشائعة عن أنف أبي الهول
فيلم نابليون يعيد إحياء الرواية الشائعة عن أنف أبي الهول

ولكن هناك روايات أخرى تشير إلى أن أنف أبو الهول كان قد تحطم قبل حملة نابليون بسنوات عديدة.

ففي عام 1737، رسم المستكشف الدنماركي فريدريك لويس نوردن لوحة زيتية لأبي الهول تظهر التمثال بدون أنف.

وهناك رواية أخرى تشير إلى أن أنف أبو الهول تحطم في القرن الخامس عشر الميلادي، على يد رجل يدعى محمد صائم

الدهر، كان متعصبًا دينيًا ويعتقد أن الآثار المصرية هي أوثان يجب هدمها.

وفي عام 2018، أجرى فريق من الباحثين الفرنسيين تحليلًا لبقايا أنف أبو الهول، وخلصوا إلى أن التمثال كان قد تحطم في

وقت ما بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر الميلادي.

وبناءً على هذه الأدلة، فمن المرجح أن نابليون لم يكن مسؤولاً عن تحطيم أنف أبي الهول.

ولكن يبدو أن فيلم “نابليون” قد أعاد إحياء هذه الرواية الشائعة، مما أدى إلى إعادة الجدل حول هذه القضية.

ريدلي سكوت: لم أقصد إثارة الجدل حول أنف أبو الهول

فيلم نابليون يعيد إحياء الرواية الشائعة عن أنف أبي الهول
فيلم نابليون يعيد إحياء الرواية الشائعة عن أنف أبي الهول
وتعليقًا على الفيلم، قال مخرجه ريدلي سكوت إنه لم يكن على علم بتلك الواقعة، ورد على الانتقادات التي طالته قائلاً: إن

“اللقطة كانت عبارة عن طريقة سريعة للقول إن نابليون استولى على مصر”.

وأضاف سكوت: “لم أكن أعرف شيئًا عن أنف أبو الهول، لكنني كنت أعرف أن نابليون كان في مصر، وكنت أعرف أن هناك قتالًا يدور هناك”.

وأعتقد أن هذه اللقطة كانت طريقة جيدة لإظهار أن نابليون كان في مصر، وأنه كان هناك قتال”.

سليمة إكرام: نابليون لم يحطِّم أنف أبي الهول

فيلم نابليون يعيد إحياء الرواية الشائعة عن أنف أبي الهول
فيلم نابليون يعيد إحياء الرواية الشائعة عن أنف أبي الهول
أما أستاذة علم المصريات في الجامعة الأميركية بالقاهرة سليمة إكرام، فقالت: “بالتأكيد لم يطلق جنود نابليون المدافع على أبو الهول”.

وأضافت إكرام: “هناك أدلة تاريخية تثبت أن أنف أبو الهول كان قد تحطم قبل حملة نابليون بسنوات عديدة”.

وتابعت: “أنا أعتقد أن فيلم ريدلي سكوت يعتمد على الرواية الشائعة التي تتهم نابليون بتدمير أنف أبو الهول، ولكن هذه الرواية لا أساس لها من الصحة”.

فيلم نابليون يعيد إحياء الرواية الشائعة عن أنف أبي الهول
فيلم نابليون يعيد إحياء الرواية الشائعة عن أنف أبي الهول

رأي المؤرخين في الرواية التي تتهم نابليون بتدمير أنف أبو الهول

يتفق معظم المؤرخين على أن الرواية التي تتهم نابليون بتدمير أنف أبو الهول هي رواية غير صحيحة.

ويستندون في ذلك إلى الأدلة التالية:

1. وجود لوحة زيتية لأبي الهول بدون أنف، رسمها فريدريك لويس نوردن قبل نابليون بقرون.

2. عدم وجود أي ذكر لتحطيم أنف أبو الهول في سجلات الحملة الفرنسية على مصر.

3. أن أنف أبو الهول مصنوع من الحجر الجيري، وهو مادة سهلة التأثر بعوامل التعرية.

وبناءً على هذه الأدلة، فمن المرجح أن يكون أنف أبو الهول قد تحطم نتيجة لعوامل التعرية الطبيعية، أو نتيجة لفعل المتعصبين

الدينيين في القرن الخامس عشر الميلادي.

أبرز روايات عن أنف أبو الهول

وايات رئيسية عن سبب فقدان أنف أبو الهول:

1.الرواية الأولى

تنسب هذه الرواية تحطيم أنف أبو الهول إلى الحملة الفرنسية على مصر التي قادها نابليون بونابرت عام 1798.

ويُقال إن الجنود الفرنسيين استخدموا مدافعهم لقصف التمثال، مما أدى إلى سقوط أنفه.

ولكن هذه الرواية لا تستند إلى أي دليل تاريخي، حيث توجد لوحة زيتية لأبي الهول بدون أنف، رسمها فريدريك لويس نوردن قبل نابليون بقرون.

2.الرواية الثانية

تنسب هذه الرواية تحطيم أنف أبو الهول إلى محمد صائم الدهر، وهو صوفي متعصب كان يعيش في مصر في القرن الخامس عشر الميلادي.

ويُقال إن صائم الدهر كان يعتقد أن الآثار المصرية هي أوثان يجب هدمها، فقام بتشويه أبو الهول بكسر أنفه.

وهذه الرواية أكثر صحة من الرواية الأولى، حيث يوجد ذكر لحادثة تخريب أبو الهول في كتاب “المواعظ والاعتبار” للمؤرخ المصري المقريزي، والذي كتب في القرن الخامس عشر الميلادي.

3.الرواية الثالثة

تنسب هذه الرواية تحطيم أنف أبو الهول إلى عوامل التعرية الطبيعية.

ويُقال إن أنف أبو الهول مصنوع من الحجر الجيري، وهو مادة سهلة التأثر بعوامل التعرية، مثل الرياح والأمطار.

وهذه الرواية هي الأكثر ترجيحًا، حيث أن أبو الهول موجود منذ آلاف السنين، وقد تعرض خلال هذه الفترة لعوامل التعرية الطبيعية التي قد تكون تسببت في سقوط أنفه.

وبناءً على هذه الروايات، فمن المرجح أن يكون أنف أبو الهول قد تحطم نتيجة لعوامل التعرية الطبيعية، أو نتيجة لفعل المتعصبين الدينيين في القرن الخامس عشر الميلادي.

فيلم نابليون يعيد إحياء الرواية الشائعة عن أنف أبي الهول
فيلم نابليون يعيد إحياء الرواية الشائعة عن أنف أبي الهول

متى راح ينزل فيلم نابليون؟

صدر فيلم نابليون في الولايات المتحدة في 22 نوفمبر 2023، وفي مصر في 23 نوفمبر 2023.

وعلى الرغم من أن الفيلم قد تم إنتاجه في عام 2022، إلا أنه تأخر في طرحه بسبب جائحة كورونا.

خاتمة

في النهاية، لا يزال سبب تحطيم أنف أبي الهول لغزاً لم يتم حله بعد.

ولكن يبدو أن فيلم “نابليون” قد أعاد إحياء الجدل حول هذه القضية، مما قد يؤدي إلى إجراء المزيد من الأبحاث لكشف الحقيقة.

إذا كان نابليون هو من حطَّم أنف أبي الهول، فهذا يعني أنه كان مسؤولاً عن تدمير أحد أهم الآثار التاريخية في العالم.

ولكن إذا كان أنفه تحطم بسبب عوامل التعرية أو فعل المتعصبين الدينيين، فهذا يعني أن نابليون بريء من هذه الجريمة.

في كلتا الحالتين، فإن قضية أنف أبي الهول هي قضية مثيرة للاهتمام وغامضة، وتستحق أن تستمر الأبحاث بشأنها.

شاهدأيضا:

 

مجلة_الاختيار

 تابعوا آخر أخبار مجلة الاختيار عبر Google News

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من مجلة الاختيار

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading